هل بدأ أداء جهازك الأندرويد بالتدني؟ إليك ثمانية طرق لتعزيز أدائه
وصف
بدأت الأجهزة التي تعمل على نظام “الأندرويد” تصبح قديمةً سواءً بمظهرها أو بسرعتها وجودة عملها، حيث أن الاستخدام الطويل لهذه الأجهزة يؤثر سلباً على أداءها، وهذا ما يجعل الأمر يبدو وكأنك تحتاج إلى تحديث الهاتف الخاص بك خلال فترات زمنية قصيرة؛ حسناً! ولكن مالذي عليك أن تفعله؟
أولاً يمكنك شراء جهازٍ جديد، ولكن في حال كنت ترغب بمتابعة العمل على جهازك ذاته يمكنك تعزيز علمه عن طريق اللجوء إلى بعض الحيل، بحيث تتمكن من إنقاذ هاتفك الذكي، وربما جعله يتمتع بالسرعة كما كان يوم شرائه.
تابع معنا كي تتعلم عن طرق تحسين أداء جهاز “الأندرويد” الخاص بك!
حذف وتعطيل التطبيقات غير الضرورية
أبسط ما يمكنك القيام به هو حذف التطبيقات التي لا تقوم باستخدامها، حيث أن جميع مستخدمي أجهزة الأندرويد يتشابهون بامتلاك عدد كبير من التطبيقات على هواتفهم الذكية (وأنا واحدٌ منهم) حيث أنهم يقومون بتثبيت العديد من التطبيقات على أجهزتهم بدون تفكير (خصوصاً تلك التطبيقات التي لها إيقونات جميلة) ولكننا استطعنا من خلال بعض التجارب التي أجريناها أن نستنتج أن القيام بتثبيت التطبيقات وتركها بدون سبب على الأجهزة ليس بالأمر الجيد.
حيث أن تثبيت التطبيقات وتركها على الجهاز في حال وجود سعة تخزينية كبيرة أمراً اعتيادياً، إلا أن الكثيرون يحتاجون بشدة لهذه المساحة التخزينية. ناهيك عن أن بعض هذه التطبيقات تكون في معظم الأحيان قيد التشغيل في الخلفية. وبكل تأكيد، تعتبر التطبيقات الغير مستخدمة مصدراً للإزعاج لذلك يجب عليك التخلص منها؛ ويمكنك القيام بذلك عن طريق إدارة التطبيقات في الإعدادات الخاصة بجهازك، أو من خلال الضغط الطويل على أيقونة التطبيق الموجودة على جهازك وسحبها إلى قسم “إلغاء التثبيت”.
مسح بيانات ذاكرة التخزين المؤقت
قبل أن نبدأ هل تعلم ماهي بيانات ذاكرة التخزين المؤقت؟ حسناً يمكنك تشبيه ذاكرة التخزين المؤقت بالطاولة، في البداية تكون الطاولة خالية ونظيفة وعندها يمكنك أن تضع ورقتين وبضعة مستندات والعودة لها بسرعة؛ إلا أنه عندما تصبح الطاولة ممتلئة يصعب عليك الوصول إلى ورقة معينة، ما يجعل عملك صعباً ويأخذ المزيد من الوقت؛ حسناً هذه هي ذاكرة التخزين المؤقت.
حيث تعمل ذاكرة التخزين المؤقت على تسريع عمل جهازك لذلك يعتبر وجودها شيئاً مفيداً، وتمكّن ذاكرة التخزين المؤقتة جهاز “الأندرويد” من تقليص وقت التحميل، وتجنب الحاجة إلى استخدام وحدات الانترنت في كل مرة تقوم فيها بالدخول إلى أي تطبيق أو موقع الكتروني، وذلك عن طريق حفظ البيانات المحلية (وضع أوراقك على الطاولة).
إلا أن المشكلة تأتي عندما تتراكم البيانات في ذاكرة التخزين المؤقتة وتسبب تثاقل في ذاكرة التخزين الداخلية الخاصة بالجهاز (الطاولة ممتلئة)، لذلك يتوجب عليك أن تقوم بإخلائها من وقت لأخر؛ كما أنها من المحتمل أن تحتاج إلى تحديث. يتوفر تطبيق “تنظيف الذاكرة المؤقتة” في إدارة التطبيقات الخاصة بالجهاز، وباستطاعتك البحث عنها في متجر غوغل بلاي (Google Play) للتطبيقات.
تنظيف ذاكرة جهازك
حاول الحفاظ على ترتيب ذاكرة الهاتف قدر الإمكان، وذلك من خلال تفقد الملفات الخاصة بك وتحديد الهام منها، ثم التخلص من ملفات الموسيقى، والفيديو، والملفات الأخرى الغير هامة، والتي تملء الذاكرة الداخلية للهاتف وتؤثر على أداءه.
التخلص من التطبيقات المصغرة (widgets)
نعم! هذه أيضاً… للأسف كل الأشياء الجميلة في الحياة تأتي بسعر، والسعر هنا هو سرعة جهازك الذكي، فالتطبيقات المصغرة (widgets) رائجة جداً، لكنها في الوقت نفسه من الممكن أن تشكل مصدراً كبيراً للإزعاج وتسبب بتثاقل في عمل الجهاز. بحيث تقوم نوافذ المعلومات هذه باستحضار البيانات والبحث عن التحديثات بشكل دائم؛ لذلك حاول قدر المستطاع أن تحد من استخدامك للتطبيقات المصغرة (widgets) -مع أنها رائعة- ولا تحذف كل التطبيقات المصغرة (widgets) على جهازك لأنها من أجمل الميزات التي يقدمها نظام تشغيل “الأندرويد”، ولكن حافظ فقط على تلك التي يمكنك الاستفادة منها.
استخدم الخلفيات العادية بدلا من المتحركة
تعد الخلفيات المتحركة أيضاً من الميزات المدهشة والممتعة التي يقدمها نظام “الأندرويد” إلا أنها ليست مرغوبة من ناحية الحفاظ على سلاسة وسرعة عمل الجهاز، وتؤثر الخلفيات المتحركة على عمر وأداء البطارية، لذلك من الأفضل التضحية بالخلفيات المتحركة واستخدام الخلفيات الثابتة بدلاً منها.
القيام بالتحديث الدائم لبرامج الهاتف
بالرغم من أن عملية تحديث الهاتف بشكل دوري، قد تكون عملية رتيبة ومتعبة إلا أن هذه التحديثات في الواقع ليست دائماً حول الميزات الجديدة؛ فالهدف الرئيسي من هذه التحديثات في معظم الأحيان هو التخلص من العلل وإدخال تحسينات على الأداء، لذلك تأكد دائماً من الحصول على أحدث نسخة متوفرة من البرامج، بالرغم من صعوبة الأمر.
القيام بعمل روت للجهاز
الآن هذه قضية شخيصة بالنسبة لي، حيث سبق لي التفكير بعمل روت لجهازي بهدف الحصول على العديد من الصلاحيات كالوصول إلى جذور نظام “الأندرويد”، وبالتي تطبيق حلول غير اعتيادية لحل العديد من المشاكل، حيث تستطيع من خلاله التحكم بجذور النظام، وتثبيت الذاكرات النظيفة التي تحافظ على سلاسة عمل هاتفك. كما أنه من الممكن أن يقوم بكسر قيود سرعة المعالج وجعله يعمل بجهد أكبر، وبالتالي جعل هاتفك يتمتع بسرعة أكبر.
ألا أنني تخوفت من هذه الوسيلة بسبب خطورتها الشديدة حيث يعد القيام بعمل روت لجهازك عملية معقدة، وقد تتسبب بإلغاء الضمانة. وفي حال إخفاقك في اتباع الخطوات بشكل مناسب، قد يسبب ذلك ضرراً لا يمكن إصلاحه للجهاز. وفي حال رغبتك بإتباع هذه الطريقة عليك أن تتوخى الحذر، وأن تلتزم بالتعليمات، بالإضافة إلى القيام بالبحث وجمع المعلومات المساعدة عن الموضوع للإلمام بكل جوانبه.
القيام بإعادة ضبط إعدادات المصنع
تصبح الهواتف أبطء مع الوقت، ولكن ذلك ليس لأنها أصبحت قديمة. وتعتبر إمكانية إعطاء الأجهزة بداية جديدة من وقت لأخر فكرة جيدة، وذلك بسبب التطبيقات والعديد من الأشياء الأخرى التي تحدث داخل نظام وبرامج الجهاز. في بعض الأحيان، لا تصل إلى أي نتيجة بالرغم من تطبيق كل الحلول السابقة، وفي هذه الحالة ينصح بالقيام بإعادة ضبط إعدادات المصنع.
ماذا يعني إعادة ضبط إعدادات المصنع؟ تستطيع من خلال هذا الإجراء مسح الملفات والبيانات مما يؤدي إلى إعادته إلى الحالة التي كان عليها قبل أن تقوم بشرائه. لكن عليك أن تقوم بنسخ احتياطي للملفات الهامة التي تحتاجها على جهازك، لأن هذه الطريقة تقوم بمسح كل الملفات الموجودة على الجهاز.
ستجد هذا الإجراء في إعدادات هاتفك تحت عنوان النسخ الاحتياطي وإعادة التعيين. كما يوجد طرق أخرى للقيام بإعادة ضبط إعدادات المصنع وذلك عن طريق قائمة الاسترداد، كما تستطيع الاستعانة بمحرك البحث غوغل “Google” لإيجاد الخطوات المناسبة لكل هاتف.
الخاتمة
في النهاية إذا لم تُجدي نفعاً أي من هذه الطرق، فربما يكون الوقت أصبح مناسباً للحصول على جهاز جديد؛ فنحن على كل حال بعصر التكنولوجيا والتطور، ودائماً ما ستحتاج لمعالجٍ أسرع وذاكرة تخزين مؤقتٍ أكبر، إلا أن هذه الطرق قد تساعدك بكسب المزيد من الوقت مع جهازك الحالي.
هل توجد أي طريقة تفضلها دون الأخرى؟ أكتب تعليقاً وأعلمنا بها، وقم بإخبارنا بطرق أخرى تساعد في جعل الهواتف تعمل بشكل أسرع.